المقدمة
تأسست جمعية فرقان لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف في عام 1395هـ، وهي جمعية تابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية إدارياً ومالياً، ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فنياً.
وللجمعية رسالة سامية إذ تقوم بتعليم كتاب الله تعالى لجميع فئات المجتمع في محافظة الطائف والمراكز والهجر والقرى التابعة لها، بمنهجية واضحة، وفريق عمل مؤهل تأهيلاً متميزاً، وعمل مؤسسي منظم، عن طريق أساليب تقنية وبرامج متنوعة، وتطوير مستمر، بإيرادات مالية مستقرة، لكي تحقق رؤيتها (دارس ودارسة لكتاب الله في كل بيت).
إن جمعية فرقان لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف حملت على عاتقها خدمة كتاب الله من منطلق قوله عليه الصلاة والسلام (خيركم من تعلم القرآن وعلّمة)، ومن هذا المنطلق يبلغ عدد المستفيدين من الجمعية سنوياً أكثر من ( 50.000 ) دارس ودارسة من مختلف الأعمار والمستويات، وتخرج فيها الآلاف من حفظة كتاب الله الكريم، وهي أول جمعية على مستوى المملكة تحصل على شهادة تطبيق نظام الجودة الشاملة العالمي ( آيزو 9001: 2008 )، وقد حصلت الجمعية على المركز الأول على مستوى العالم في جائزة دبي العالمية لحفظ القرآن الكريم لعام 2015م، كما حصلت على جائزة (أفضل موقع الكتروني لتعليم القرآن الكريم عن بعد لعام 1433هـ) من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، والذي رعاه نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزآل سعود – رحمه الله – صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وحصلت على جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري في فئة المنشآت الدعوية والتعليمية الكبيرة في دورتها الأولى لعام 1435هـ ، وحصلت أيضا على درع التميز الإداري للجهات الخيرية على مستوى محافظة الطائف لعام 1434هـ ، بالإضافة إلى حصولها على العديد من الجوائز والدروع التقديرية من الجهات الحكومية والأهلية.
وإيمانا من الجمعية بأهمية العمل التطوعي، والدور الكبير الذي يقدمه المتطوعون والمتطوعات في تحقيق أهدافها وتطلعاتها، حرصت على إعداد هذا الدليل ليكون مرشداً لكل متطوع ومتطوعة أستقطعا من وقتهما الثمين للعمل التطوعي بهذه الجمعية المباركة.
فأهلاً ومرحباً بكم في هذا الصرح الشامخ؛ لنعمل معا في خدمة كتاب الله، ونفوز بهذا الشرف العظيم.
1- السياسة العامة لإشراك المتطوعين والمتطوعات في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف
جمعية فرقان لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف جمعية غير ربحية تأسست عام 1395هـ وتُعنى بـخدمة كتاب الله تعالى وتعليمه لجميع شرائح المجتمع ومن أهم أهدافنا الاستراتيجية:
ولدينا قناعة بأن الإشراك الفعال للمتطوعين والمتطوعات يساعدنا في تحقيق أهدافنا وأدوارنا الرئيسية، ونؤكد على أن التطوع عملية تبادلية بين الجمعية والمتطوع، وتعود بالنفع للطرفين، ولذا فإن منطلقاتنا لإشراك المتطوعين والمتطوعات ترتكز على:
ورؤيتنا في ذلك أن نكون جمعية فاعلة في تحقيق إشراك مستدام للمتطوعين والمتطوعات، من خلال بيئة آمنة وداعمة وجاذبة، تساهم في تنمية قدراتهم، وتقدر جهودهم، ليساهموا معنا في تحقيق رؤيتنا ورسالتنا.
يسعدنا أن نفتح أبوابنا لجميع الراغبين في التطوع عبر جميع قنواتنا الرسمية
2- بيئة العمل والأنظمة العامة بالجمعية :
(أخي المتطوع / أختي المتطوعة)
جمعية فرقان لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف لها سمعتها المشرقة في المجتمع فجميلٌ أن تزداد إشراقتها بانضمامكم إليها.
3- حقوق المتطوع : (تشمل المتطوع والمتطوعة)
للمتطوع الحق في التقدم إلى الجمعية في كافة الفرص المتاحة، ويحق له تولّيها ما دامت تتوفر فيه المتطلبات الخاصة بالفرصة التطوعية، ويكون له مرونة الاختيار في وقت التطوع ومكانه وطريقته بما لا يتعارض مع سياسة الجمعية ومتطلبات الفرصة التطوعية.
تلتزم الجمعية بإعلام كافة المتقدمين بوصول طلباتهم، وأنها قيد الدراسة، وهي تلتزم بإعلامهم بنتيجة طلباتهم قبولاً أو رفضاً، وبيان أسباب الرفض إن أمكن والإحالة إلى فرص تطوعية أخرى أو جهات أخرى.
يحق لكل متطوع أن يحصل على التوجيه المناسب من قبل الجمعية، ويتضمن ذلك التعريف بالجمعية، والأشخاص الذين سيتعامل معهم، والأدوار والمهام التي سيقوم بتنفيذها.
يكون للمتطوع توصيف لدوره التطوعي بحسب المعايير الموضحة في دليل السياسات والإجراءات، ويحق للمتطوع الاطلاع عليه، وتلتزم الجمعية والمتطوع بحدود هذا الدور، ولا يتم إحداث تغييرات أو تحديثات على هذا الدور إلا بموافقة مشتركة من المتطوع والجمعية.
يتم تعريف المتطوع بالمرجعية الإدارية والفنية التي يعود إليها خلال أداء دوره التطوعي، ويتم تزويده بكافة وسائل الاتصال بمسؤوله المباشر لأخذ المشورة والتوجيه والتدريب أثناء عمله.
للمتطوع الحق الكامل في أن يحظى بالتقدير والاحترام اللائق به في بيئة العمل الخاصة بالجمعية، كما أن مقترحاته وملاحظاته تؤخذ بعين الاعتبار بوصفه عضوا ينتمي للجمعية.
يحق للمتطوع أن يمارس دوره التطوعي في بيئة آمنة من المخاطر التي تهدد سلامته البدنية أو النفسية، وأن توفر له الجمعية الدعم المعرفي والمادي بخصوص إجراءات السلامة وأدواتها وكيفية استخدامها، وذلك بناء على تقييم المخاطر الذي تقوم به الجمعية كما ورد في دليل السياسات والإجراءات.
تقوم الجمعية من خلال مدير وحدة التطوع باطلاع المتطوّع على نموذج التقييم قبل الانخراط في المهمة التطوعية والوقوف على بنوده مع مشرف التقييم ليكون المتطوع على اطلاع على بنود تقييمه مسبقا، وإطلاعه على نتائج سير مهمته التطوعية من خلال استعراض ما تم تحقيقه أو إنجازه ومدى إتقان العمل الذي أوكل إليه والأخطاء التي قد تكون حصلت وكيفية علاجها.
تكون هنالك جلسات متابعة دورية أسبوعية أو شهرية (يتم تحديدها مع المتطوع) للتأكد من تحقيق أهداف المهمة التطوعية من خلال المعلومات الواردة من الميدان أو المشرفين والمتعلقة بأداء المتطوع وتحقيق أهداف العمل، وعند الحاجة يبقى المتطوع تحت إشراف مستمر أثناء تأدية مهامه التطوعية لتقويم أدائه ليتماشى مع سياسات الجمعية.
تقوم الجمعية بالحصول على التغذية الراجعة من المتطوع عن أداء الجمعية وطبيعة دوره التطوعي وتعامل مسؤوليه والموظفين معه، ويتم اعتبار هذه التغذية الراجعة هامة في تطوير التطوع في الجمعية.
عند الحاجة يخضع كل متطوع لفترة تدريب تحت إشراف الجمعية من خلال الإدارة المسؤولة عن التدريب في الجمعية قبل قيامه بأي مهام تطوعية.
يتم من خلال التدريب استكشاف قدرات المتطوع لمقابلتها بطبيعة المهام التي تناسب قدراته ومهاراته وظروفه واحتياجاته.
يتم في بعض المهام التطوعية الخاصة تخصيص برنامج تدريبي يخصص فقط لأداء تلك المهام.
يجب على المتطوع الالتزام بجميع البرامج التدريبية التي تقدمها الجمعية كجزء من برنامجها لتطوير كفاءات العاملين لديها.
تقوم الجمعية بجمع معلومات التواصل الخاصة بالمتطوع بالإضافة إلى بعض البيانات الشخصية للمتطوع، وتتعهد الجمعية بالحفاظ على خصوصية هذه المعلومات وعدم تسريبها لأي طرف ثالث دون علم المتطوع أو استخدامها لأي غرض آخر غير الذي جمعت من أجله ، وتتحمل الجمعية المسؤولية القانونية حيال ذلك.
يحق للمتطوع عدم الحضور بسبب المرض أو أي عارض يحصل له يحول دون أدائه لدوره التطوعي، بشرط أن يبلغ مسؤوله المباشر بعدم قدرته على الحضور قبل 24 ساعة من موعد حضوره، وفي حالة حدوث أمر طارئ يتم إبلاغ المسؤول في أقرب فرصة ممكنة.
يحق للمتطوع أن يرفع تظلما أو شكوى حول أي قرار أو سلوك أو أسلوب في التعامل والإدارة أو نحو ذلك ويتعارض مع دوره التطوعي وسياسة ومعايير الجمعية في التطوع، ويتم ذلك بحسب الإجراءات الموضحة في دليل السياسات والإجراءات.
يحق لكل متطوع ملتزم إيجابياً مع الجمعية أن يحصل على التقدير والتكريم الذي يتلاءم مع احتياجاته ورغباته ضمن إمكانات الجمعية، وأخذ مرئياته والتعرف على احتياجاته لمواءمة خطة التطوع عليها تقديرا لإسهامه في تحقيق رسالة الجمعية .
يمكن للمتطوع أن ينهي اتفاقه مع الجمعية، أو تغيير الفرصة التطوعية التي يقوم بتنفيذها في أي وقت يشاء، بشرط ألا يؤثر ذلك على سير العمل الخاص بالجمعية والتزامات المتطوع الأساسية تجاهها بشكل كبير، وتؤخذ ملاحظاته وتغذيته الراجعة تجاه الجمعية وتجربته التطوعية عند إنهاء العقد أو تغيير الفرصة التطوعية.
4- التزامات المتطوع : (تشمل المتطوع والمتطوعة)
يلتزم المتطوع بانجاز عمله بتفانٍ واحترافية تحقيقاً لأهداف الجمعية الموكلة إليه دون تقصير أو خلل.
يقوم المتطوع والجمعية بعمل اتفاق تطوع يوضّح توقعات الجمعية من المتطوع، وتوقعات المتطوع من الجمعية.
يلتزم المتطوع بالساعات المحددة للتواجد في المكتب أو في الميدان بحسب طبيعة المهمة والبرنامج الذي يوكل إليه عند كل برنامج.
يلتزم المتطوع بالحفاظ على سرية جميع المعلومات ذات الخصوصية؛ المتعلقة بالجمعية أو بطبيعة البرنامج التطوعي والمستفيدين منه، ولا يستهين في الحفاظ على سريتها بالطرق المعتمدة، ولا يقوم بإفشائها لطرف ثالث أو استخدامها خارج إطارها الطبيعي، كما قد تطلب الجمعية من المتطوع توقيع تعهد بالحفاظ على خصوصية المعلومات وعدم إفشائها والتزام كافة إجراءات الحفاظ على سريتها، وذلك إن تطلب الأمر.
يعرف تضارب المصالح على أنه “الوضع أو الموقف الذي تتأثر فيه موضوعية واستقلالية قرار المتطوع في أثناء أدائه لوظيفته بمصلحة شخصية مادية أو معنوية تهمه هو شخصيا، أو تهم أحد أقاربه، أو أصدقائه المقربين، أو عندما يتأثر أداؤه لاعتبارات شخصية مباشرة أو غير مباشرة، أو بمعرفته بالمعلومات التي تتعلق بالقرار.
يلتزم المتطوع بعدم المشاركة في أي نشاط من شأنه أن يُعدّ تضارباً في المصالح مع دوره بوصفه متطوعاً، وعند وقوع ذلك يقوم بإعلام مدير وحدة التطوع بشكل مباشر.
يلتزم المتطوع بعدم قبول الهدايا من أي منظمة أوجهة سواءً أكانت من الشريحة المستفيدة من البرنامج أم من الأصدقاء والأقرباء لأجل العمل التطوعي، ويشمل ذلك الهدايا النقدية أو العينية وأية هدايا ثمينة، ويستثنى من ذلك الهدايا الصغيرة مثل الحلويات، والبسكويت، والزهور أو غيرها التي تُعدّ في أعراف الجمعية بأنها مقبولة وغير مكلفة، وينبغي أن يقتصر ذلك على الاحتفالات الموسمية.
إذا كان المتطوع غير متأكد من طبيعة الهدية وإمكانية قبولها أو لا يجب التشاور مع مرجعه الخاص به.
بحسب سياسة الجمعية وطبيعة الدور التطوعي يلتزم المتطوع بالتقيد بالزي الملائم لقيم وعادات وأعراف البلد التي يتم أداء العمل التطوعي من خلاله، ويجب أن ينسجم مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأنظمة وقوانين المملكة العربية السعودية، ويراعى الشعور العام والآداب والتعاليم الإسلامية في مظهره وتصرفاته وتعامله مع الآخرين.